شهدت مدينة جدة بغرب السعودية الكشف ولأول مرة عن تفاصيل دقيقة لأخطر "تنظيم" سري في المملكة. واتهم أعضاء التنظيم، وعدد منهم أكاديميون، بتأسيس تنظيم خطير هدفه "إشاعة الفوضى" و"الوصول إلى السلطة" بالاستعانة بأطراف خارجية مستغلين الحوادث الإرهابية التي شهدتها المملكة مؤخرا. كما تكشف تعاون التنظيم مع أجهزة استخبارات أجنبية والتدخل المباشر في شؤون دول أجنبية وتمويل الإرهاب والسعي لإقامة اتحاد للفصائل المقاتلة في العراق إلى جانب تشكيكهم في استقلالية القضاء وتأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت مسمى "مشروع الجيل" لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري والقيام بأنشطة محظورة تشمل تهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة. ونظرت المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة أمس الثلاثاء في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 16 متهما في التنظيم خلال جلستها الخامسة والعشرين حيث مثل أمام المحكمة في هذه الجلسة المتهمون (الثالث) و(السادس) و(الثامن) وذلك للاستماع لإجاباتهم على أدلة الادعاء العام حيال التهم الموجهة لهم. وكشف مستشار وزير العدل والمتحدث الرسمي للوزارة الشيخ الدكتور عبدالله بن حمد السعدان، لصحيفة "الرياض" أن هذه القضية مبنية على نتائج متابعة مجموعتين، الأولى منها لقيام أفرادها بأنشطة محظورة تضمنت جمع التبرعات بطرق غير نظامية وتهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة توظفها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة وإصدار أحدهم الفتاوى بوجوب ذهاب الشباب إلى مواطن الفتنة والقتال للمشاركة في ذلك. وأضاف أن المجموعة الأخرى يقوم أفرادها بالعمل على زعزعة الاستقرار وترويج العداء للدولة، ولوحظ اجتماع هاتين المجموعتين مع بعضهما اجتماعات متكررة تكتنفها "السرية" والاحتراز الأمني من قبلهم.